الترجمة العربية الوحيدة
لأوبرا الناي السحري
ولفجانج أماديويس موزارت
Wolfgang Amadeus Mozart
(بالألمانية: Die Zauberflote)
(دِي تْساوَبر فْلُوتَه)
The magic Flute
الترجمة العربية الوحيدة
لأوبرا الناي السحري
ولفجانج أماديويس موزارت
Wolfgang Amadeus Mozart
(بالألمانية: Die Zauberflote)
(دِي تْساوَبر فْلُوتَه)
The magic Flute
إنقضى النصف من رفع الأوبرا إلى اليوتيوب في يوم ونصف وتبقى النصف الثاني
والذي أأمل أن ينتهي في مساء الغد
وفي خلال ذلك الوقت أحببت أن ألخص أحداث الأوبرا كما يلي:
هي أوبرا من فصلين ألف موسيقاها موتسارت عام 1791، .
تعد أوبرا (الناي السحري) أحد أشهر الأعمال الأوبرالية الـ22
التي قام المؤلف الموسيقي النمساوي فولفغانغ أماديوس موزارت (1756-1791) بكتابتها.
وقد قام موزارت بتأليف هذه الأوبرا في ربيع وصيف عام 1791،
باستثناء الافتتاحية ومسيرة الكهنة في بداية الفصل الثاني.
تم الانتهاء من هذه الأجزاء فقط قبل أيام قليلة من العرض الأول وذلك في 30 سبتمبر من ذلك العام.
كانت الأوبرا الأخيرة لموزارت، الناي السحري مثيرة للجدل لما أظهرته بشأن الماسونيين الأحرار؛
وقد كان كل من المؤلف الموسيقي والمؤلف الأوبرالي إيمانويل شيكانيدر من الماسونيين.
إن هذه الأوبرا عبارة عن قصة رمزية تتعلق بالصراع بين ملكة الليل،
والتي تمثل الجهل وقمع المعرفة، وبين ساراسترو، وهو الملك الخيِّر المستنير الذي يقوم حكمه على أساس الحكمة والعقل.
ويناضل كل من تامينو وباباغينو عن طريق المحاولة والخطأ بين هاتين القوتين المتضادتين
لينعما في النهاية بالنعيم على الأرض وبالحب الدائم.
وتُعد هذه القصة الخرافية عميقة وخيالية على حدٍ سواء،
كما أن هذا العمل هو أحد العروض الرئيسية
التي تُقدم في مسارح الأوبرا في جميع أنحاء العالم
تقدم هذه الأوبرا للأطفال أيضاً لما تحويه من قصص أسطورية تثير الخيال عندهم،
كما تقدم لهم وجبة دسمة من من أطباق الفضائل والأخلاق
في قالب درامي سلس ومحبب بأغانيه المرحة
موضوع الأوبرا
تتنازع ضمن إطار هذه الأوبرا قوتان:
قوة شيطانية شريرة متمثلة في “ملكة الليل” تعاونها نسوة ثلاث حيزبونات تخططن للانتقام.
وقوة ملائكية نورانية متمثلة في “ساراسترو” الباسط نفوذه على هيكل الحكمة.
و تحفّ ب”ساراسترو” كهنة المعرفة وأساطين الحكمة دعاة القوانين الأخلاقية التي سيقف
في أعلى درجات سلم رقيها الإنساني ونضوجها العقلاني في النهاية الأمير” تامينو”.
وهوالذي سلك السبيل الأمثل إلى الكمال، وحمى نفسه من التردّي والسقوط.
والفتاة “بامينا” الحسناء الرقيقة ابنة ملكة الليل التي نشأت وترعرعت في كنف أمّها بمملكة الظلام
حتى تطهّرت أخيراً في هيكل الحكمة بنار الحب المقدّسة ،
وأصبحت لا تليق إلا بأمير كريم هو تامينو. مرح فطري وخفّة دم
يلعب موتسارت في أوبرا الناي السحري لعبة البساطة والعمق، والفرح والحزن
وسائر التناقضات بموسيقاه المهذبة والمصقولة كالألماس ،
فهو مثلا يجسّم في شخصية “باباجينو” صياد الطيور وبائعها المرح الإنساني الفطري وخفّة الدم،
وقد كتب على هذا أن يمرّ بتجارب قاسية برفقة تامينو لتحرير بامينا من أسر مملكة الليل.
وباباجينو هذا ظلّ يسعى بخفة دمه إلى متع الحياة البريئة من طعام وشراب مقايضة بطيوره،
ولكن بنية بذيئة مع النسوة اللواتي كنّ يتحرشن به، وما أكثرهن !
يعترضن سبيله ويمازحنه ويساومنه على طيوره الجميلة، يحملها في قفص على كتفه
ويرقص بها وينفخ في صفّارات من قصب الغاب مترنّما في الساحات والأزقة وتحت الشبابيك
الفصل الأول
تجري أحداث الناي السحري في فصلين رئيسيين
ففي الفصل الأول
نرى الشاب الوسيم الأمير تامينو يصطاد بقوسه ونشّابه في واد سحيق بغابة خضراء ..
وقد أدركه الغروب فضلّ عن سبيله حتى أفضى به ضلاله إلى مملكة الظلام.
وفيما هو سائر في مضيق لايدري فيه يمينه من شماله وإذ (أفعى مخيفة) تعترض سبيله
وتأخذ في مطاردته لابتلاعه. ولولا ثلاث نسوة كنّ قد تسربلن الظلام في انتظار “ملكة الليل”
تصدّين للأفعى وقامت إحداهن بطعنها بالرمح من خلف لما نجا تامينو من الموت المحدق،
ثم إن النسوة بعد أن أفاق تامينو، وكان قد سقط مغشيّاً عليه، أكبرنه لما أن رأين جماله،
وفُتنّ به وغالب بعضهن بعضاً فيه،
وكان أن حضرت “ملكة الظلام ” بذاتها وغنّت آريا رائعة كلّفت بها تامينو أن يعيد لها قرص الشمس
وأن يسعى جاهداً وبكل حيلة ووسيلة لتحرير ابنتها الحسناء ” بامينا ” من أسر ” ساراسترو”
الباسط نفوذه على هيكل الحكمة ، وقد وعدته إذا خلّص ابنتها بأن تزفها إليه .
وبدافع من الحب والواجب أخذ ” تامينو” على عاتقه مهمة خلاص” بامينا ” ،
وكان قد تعرّف على جمالها الساحرمن صورة لها معلقة بسلسال كانت النسوة الثلاث قد أطلعنه عليها ،
ثمّ أعطينه ناياً سحريا ًتجعل أنغامه الوحش أنيساً أليفاً ، والغول جليساً ظريفاً .
وكذلك أعطين صيّاد الطيور “بابا جينو” رفيق تامينو في مهمته أجراساً سحريّة صغيرة
لتكون والناي السحري حرزاً من كل ضرر ودفعا لكل خطر .
وانطلق الاثنان لتحريرالفتاة “بامينا ” الأسيرة، يرشدهما في رحلتهما ثلاثة فتية في رحلة شاقّة ومهمّة عسيرة .
إلى دروب السلامة والأمان والنجاة.
المورو الشرير
وكان لساراسترو مولى مورو أدهم اللون يسهرعلى حراسة بامينا اسمه ” مونوستاتوس “
وقد أسرّ هذا في نفسه هوى بامينا
، وكانت قد اعتصمت وأبت ولم تستسلم له في محاولاته وهو يراودها عن نفسها
.. وتظلّ في أسرها تكابد العناء وتقاسي الضنى ، والشوق يغالبها للخلاص والعودة إلى كنف أمّها ملكة الليل .
وبينما لم يستطع تامينو أن يلتقي فتيته المرشدين بعث برفيقه باباجينو ليجوس سرّا خلال ردهات هيكل الحكمة
فلقي هذا بامينا وطمأنها أن هناك أميراً يدعى تامينو يسعى إلى خلاصها الوشيك ، وما عليها إلا الصبر ،
وما بعد الشدّة إلا الفرج.
موسيقى ترقّص الوحوش
وبعد أن انتهى تامينو إلى لقاء فتيته الثلاثة المرشدين وهدوه إلى دروب السلامة بالصبر والصمت
عزف تامينو بنايه السحري ألحاناً عذبة شكراً لله الذي أبقى تامينا على قيد الحياة ،
فجعلت موسيقاه الوحوش الضواري ترقص حوله طرباً وتتمسح به أنساً وعجباً ،
ثم يسارع تامينو إلى التفتيش عن بامينا بعد أن سبقه رفيقه باباجينو إلى العثور عليها ،
وقد أخذ هذا يدق الأجراس السحرية دقّاً هدّ حيل مونوستاتوس الشرير فخارت قواه ،
وهرب لا يلوي على شيء .
لقاء تامينو وبامينا.
وعندما سمع ساراسترو بقدوم غريبين يجوسان خلال ردهات “هيكل الحكمة ” ،
واشتمّ بفراسته القوية رائحة شيء ما يدبّر في الخفاء ، وعلم بمراودة مونوستاتوس بامينا عن نفسها
أرسل للقبض عليه لإيقاع العقاب به ( سبعة وسبعين جلدة ) . وأخيراً التقى بامينو ببامينا
وجرى بينهما حوار ما فتىء أن انقلب إلى مناجاة حبيبين مولّهين .
ولكن ساراسترو لم يمكّن الحبيبين من الوصال حتى يمر تامينو ورفيقه بمحن شديدة
وتجارب قاسية أقلها تجربة الماء والنار، ولجم الفم عن الكلام مهما جرى وصار
الفصل الثاني
وبما أن ساراسترو كان عاقلا حكيما ، ومتسامحاً كريماً ، وتحفّ به كهنة ومفكّرون
فقد قرّربدعم من رأى مستشاريه أن يمنح تامينو ورفيقه باباجينو حرّيتهما إذا هما ثبتا في المحن
، وصمدا في التجارب القاسية ، وكان أن أرشدهما إلى طريق الخير والواجب الإنساني ،
والاّ ينبسا بكلمة عن التجربة القاسية . وبالرغم من أن باباجينو كان ينسى نفسه أحياناً فيأخذ بالثرثرة
ولا يحبس لسانه عن الهذر فإن تامينو لم يكن ليفوه ولو بكلمة واحدة . ولماذا يفوه ؟!
وهو الذي كسب ثقة ” ساراسترو ” العاقل الحكيم ، وأن حبّه لبامينا أصبح هياماً شديداً بها ،
وأن بين يديه ناياً سحرياً يفعل به العجب ويغلب كلّ من غلب !!
وهو حرزه المكين وحصنه الحصين من كل خطر وضرر .
ولذا نراه في صيام عن الكلام حتى في أحرج المواقف كالتقائه بالنسوة اللاتي بعثت بهن ملكة الليل
لتذكيره بوعدها له بالزواج من بامينا إذا خلّصها من الأسر.
ملكة الليل تتامر
ولما علمت ملكة الليل بحسن علاقة تامينو بعدوها ساراسترو ، وأنه وضع ثقته وثقة كهنته فيه
بعثت إلى ابنتها بخنجر مسموم لتطعن به ساراسترو ، ولكن بامينا لم تطع والدتها بل أطاعت صوت ضميرها ،
ولذا أسقط في يدها لعلمها أن ساراسترو ليس شريراً بل رجل خير وإحسان ، وعاقلاً حكيماً ونصيراً للمظلومين.
محاولة انتحار
وإذا كان قد قدر الحبيبين تامينو وبامينا أن يمشيا طريق الشوك ويسلكا درب الآلام قبل أن يتحقق حلمهما بالزواج
، وكانت ذروة التعقيد في امتناع تامينو عن الكلام ـ كما وعد ـ عندما التقي بحبيبته بامينا ،
فلقد أثار صمته المطبق شكوكها في صدق حبّه لها مما دفعها إلى التفكير في الانتحار ،
بغرز الخنجر المسموم في صدرها ، ولكن كيف تنتحر والحبّ دعوة إلى الحياة ؟!
والمحب الحقيقي يقوى بحبه فلا ينتحر . لذا فإنّ هاتفاً في صدرها نادها ونهاها فخارت عزيمتها وهوت إلى الأرض ،
فقام الفتية الثلاثة برفعها وشدّوا حيلها وأخرجوها من الحرج بان التقت بتامينو ..
وظل يصابرها وتصابره على كل كرب وأمر صعب بمساعدة الناي السحري
الذي كانت أنغامه تخلق من العسر يسراً ومن الترح فرحاً !
وأخيـراً جاء النصر
وأخيرًا جاء النصر فارتفع شأن تامينو وفتاته الحسناء بامينا بعيون الرعية ،
وكانت السعادة من نصيبه ونصيب باباجينو الذي لقي بدوره سعيدة الحظ باباجينا
المرأة الطروب اللعوب لتكون زوجاً له بالرغم من ثرثرته وضعفه في تجربته ،
فإن ساراسترو ورجاله قد سامحوه ولم يعاقبوه بسبب مرحه وخفّة ظلّه .
وأما ملكة الليل وأعوانها من النسوة الحيزبونات والمولى المغربي مونوستاتوس
الذي كان قد قلب ظهر المجنّ لسيده ساراسترو ، ولجأ إلى ملكة الليل ليعرض خدماته
بأن يقتل ساراسترو ويحرق هيكل الحكمة ويدمّره على من فيه ،
فإن أولئك جميعا كانوا قد ذهبت ريحهم ،وخرّوا صرعى كأنّهم أعجاز نخل خاوية،
وقذف بهم في ظلمة أزلية بعد أن تغلّبت عليهم مملكة النور الإلهي
.. واحتفلت الرعية بانتصار الحبيبين أعظم احتفال وأروعه.
هي أوبرا من فصلين ألف موسيقاها موتسارت عام 1791، .
تعد أوبرا (الناي السحري) أحد أشهر الأعمال الأوبرالية الـ22
التي قام المؤلف الموسيقي النمساوي فولفغانغ أماديوس موزارت (1756-1791) بكتابتها.
وقد قام موزارت بتأليف هذه الأوبرا في ربيع وصيف عام 1791،
باستثناء الافتتاحية ومسيرة الكهنة في بداية الفصل الثاني.
تم الانتهاء من هذه الأجزاء فقط قبل أيام قليلة من العرض الأول وذلك في 30 سبتمبر من ذلك العام.
كانت الأوبرا الأخيرة لموزارت، الناي السحري مثيرة للجدل لما أظهرته بشأن الماسونيين الأحرار؛
وقد كان كل من المؤلف الموسيقي والمؤلف الأوبرالي إيمانويل شيكانيدر من الماسونيين.
إن هذه الأوبرا عبارة عن قصة رمزية تتعلق بالصراع بين ملكة الليل،
والتي تمثل الجهل وقمع المعرفة، وبين ساراسترو، وهو الملك الخيِّر المستنير الذي يقوم حكمه على أساس الحكمة والعقل.
ويناضل كل من تامينو وباباغينو عن طريق المحاولة والخطأ بين هاتين القوتين المتضادتين
لينعما في النهاية بالنعيم على الأرض وبالحب الدائم.
وتُعد هذه القصة الخرافية عميقة وخيالية على حدٍ سواء،
كما أن هذا العمل هو أحد العروض الرئيسية
التي تُقدم في مسارح الأوبرا في جميع أنحاء العالم
تقدم هذه الأوبرا للأطفال أيضاً لما تحويه من قصص أسطورية تثير الخيال عندهم،
كما تقدم لهم وجبة دسمة من من أطباق الفضائل والأخلاق
في قالب درامي سلس ومحبب بأغانيه المرحة
موضوع الأوبرا
تتنازع ضمن إطار هذه الأوبرا قوتان:
قوة شيطانية شريرة متمثلة في “ملكة الليل” تعاونها نسوة ثلاث حيزبونات تخططن للانتقام.
وقوة ملائكية نورانية متمثلة في “ساراسترو” الباسط نفوذه على هيكل الحكمة.
و تحفّ ب”ساراسترو” كهنة المعرفة وأساطين الحكمة دعاة القوانين الأخلاقية التي سيقف
في أعلى درجات سلم رقيها الإنساني ونضوجها العقلاني في النهاية الأمير” تامينو”.
وهوالذي سلك السبيل الأمثل إلى الكمال، وحمى نفسه من التردّي والسقوط.
والفتاة “بامينا” الحسناء الرقيقة ابنة ملكة الليل التي نشأت وترعرعت في كنف أمّها بمملكة الظلام
حتى تطهّرت أخيراً في هيكل الحكمة بنار الحب المقدّسة ،
وأصبحت لا تليق إلا بأمير كريم هو تامينو. مرح فطري وخفّة دم
يلعب موتسارت في أوبرا الناي السحري لعبة البساطة والعمق، والفرح والحزن
وسائر التناقضات بموسيقاه المهذبة والمصقولة كالألماس ،
فهو مثلا يجسّم في شخصية “باباجينو” صياد الطيور وبائعها المرح الإنساني الفطري وخفّة الدم،
وقد كتب على هذا أن يمرّ بتجارب قاسية برفقة تامينو لتحرير بامينا من أسر مملكة الليل.
وباباجينو هذا ظلّ يسعى بخفة دمه إلى متع الحياة البريئة من طعام وشراب مقايضة بطيوره،
ولكن بنية بذيئة مع النسوة اللواتي كنّ يتحرشن به، وما أكثرهن !
يعترضن سبيله ويمازحنه ويساومنه على طيوره الجميلة، يحملها في قفص على كتفه
ويرقص بها وينفخ في صفّارات من قصب الغاب مترنّما في الساحات والأزقة وتحت الشبابيك
الفصل الأول
تجري أحداث الناي السحري في فصلين رئيسيين
ففي الفصل الأول
نرى الشاب الوسيم الأمير تامينو يصطاد بقوسه ونشّابه في واد سحيق بغابة خضراء ..
وقد أدركه الغروب فضلّ عن سبيله حتى أفضى به ضلاله إلى مملكة الظلام.
وفيما هو سائر في مضيق لايدري فيه يمينه من شماله وإذ (أفعى مخيفة) تعترض سبيله
وتأخذ في مطاردته لابتلاعه. ولولا ثلاث نسوة كنّ قد تسربلن الظلام في انتظار “ملكة الليل”
تصدّين للأفعى وقامت إحداهن بطعنها بالرمح من خلف لما نجا تامينو من الموت المحدق،
ثم إن النسوة بعد أن أفاق تامينو، وكان قد سقط مغشيّاً عليه، أكبرنه لما أن رأين جماله،
وفُتنّ به وغالب بعضهن بعضاً فيه،
وكان أن حضرت “ملكة الظلام ” بذاتها وغنّت آريا رائعة كلّفت بها تامينو أن يعيد لها قرص الشمس
وأن يسعى جاهداً وبكل حيلة ووسيلة لتحرير ابنتها الحسناء ” بامينا ” من أسر ” ساراسترو”
الباسط نفوذه على هيكل الحكمة ، وقد وعدته إذا خلّص ابنتها بأن تزفها إليه .
وبدافع من الحب والواجب أخذ ” تامينو” على عاتقه مهمة خلاص” بامينا ” ،
وكان قد تعرّف على جمالها الساحرمن صورة لها معلقة بسلسال كانت النسوة الثلاث قد أطلعنه عليها ،
ثمّ أعطينه ناياً سحريا ًتجعل أنغامه الوحش أنيساً أليفاً ، والغول جليساً ظريفاً .
وكذلك أعطين صيّاد الطيور “بابا جينو” رفيق تامينو في مهمته أجراساً سحريّة صغيرة
لتكون والناي السحري حرزاً من كل ضرر ودفعا لكل خطر .
وانطلق الاثنان لتحريرالفتاة “بامينا ” الأسيرة، يرشدهما في رحلتهما ثلاثة فتية في رحلة شاقّة ومهمّة عسيرة .
إلى دروب السلامة والأمان والنجاة.
المورو الشرير
وكان لساراسترو مولى مورو أدهم اللون يسهرعلى حراسة بامينا اسمه ” مونوستاتوس “
وقد أسرّ هذا في نفسه هوى بامينا
، وكانت قد اعتصمت وأبت ولم تستسلم له في محاولاته وهو يراودها عن نفسها
.. وتظلّ في أسرها تكابد العناء وتقاسي الضنى ، والشوق يغالبها للخلاص والعودة إلى كنف أمّها ملكة الليل .
وبينما لم يستطع تامينو أن يلتقي فتيته المرشدين بعث برفيقه باباجينو ليجوس سرّا خلال ردهات هيكل الحكمة
فلقي هذا بامينا وطمأنها أن هناك أميراً يدعى تامينو يسعى إلى خلاصها الوشيك ، وما عليها إلا الصبر ،
وما بعد الشدّة إلا الفرج.
موسيقى ترقّص الوحوش
وبعد أن انتهى تامينو إلى لقاء فتيته الثلاثة المرشدين وهدوه إلى دروب السلامة بالصبر والصمت
عزف تامينو بنايه السحري ألحاناً عذبة شكراً لله الذي أبقى تامينا على قيد الحياة ،
فجعلت موسيقاه الوحوش الضواري ترقص حوله طرباً وتتمسح به أنساً وعجباً ،
ثم يسارع تامينو إلى التفتيش عن بامينا بعد أن سبقه رفيقه باباجينو إلى العثور عليها ،
وقد أخذ هذا يدق الأجراس السحرية دقّاً هدّ حيل مونوستاتوس الشرير فخارت قواه ،
وهرب لا يلوي على شيء .
لقاء تامينو وبامينا.
وعندما سمع ساراسترو بقدوم غريبين يجوسان خلال ردهات “هيكل الحكمة ” ،
واشتمّ بفراسته القوية رائحة شيء ما يدبّر في الخفاء ، وعلم بمراودة مونوستاتوس بامينا عن نفسها
أرسل للقبض عليه لإيقاع العقاب به ( سبعة وسبعين جلدة ) . وأخيراً التقى بامينو ببامينا
وجرى بينهما حوار ما فتىء أن انقلب إلى مناجاة حبيبين مولّهين .
ولكن ساراسترو لم يمكّن الحبيبين من الوصال حتى يمر تامينو ورفيقه بمحن شديدة
وتجارب قاسية أقلها تجربة الماء والنار، ولجم الفم عن الكلام مهما جرى وصار
الفصل الثاني
وبما أن ساراسترو كان عاقلا حكيما ، ومتسامحاً كريماً ، وتحفّ به كهنة ومفكّرون
فقد قرّربدعم من رأى مستشاريه أن يمنح تامينو ورفيقه باباجينو حرّيتهما إذا هما ثبتا في المحن
، وصمدا في التجارب القاسية ، وكان أن أرشدهما إلى طريق الخير والواجب الإنساني ،
والاّ ينبسا بكلمة عن التجربة القاسية . وبالرغم من أن باباجينو كان ينسى نفسه أحياناً فيأخذ بالثرثرة
ولا يحبس لسانه عن الهذر فإن تامينو لم يكن ليفوه ولو بكلمة واحدة . ولماذا يفوه ؟!
وهو الذي كسب ثقة ” ساراسترو ” العاقل الحكيم ، وأن حبّه لبامينا أصبح هياماً شديداً بها ،
وأن بين يديه ناياً سحرياً يفعل به العجب ويغلب كلّ من غلب !!
وهو حرزه المكين وحصنه الحصين من كل خطر وضرر .
ولذا نراه في صيام عن الكلام حتى في أحرج المواقف كالتقائه بالنسوة اللاتي بعثت بهن ملكة الليل
لتذكيره بوعدها له بالزواج من بامينا إذا خلّصها من الأسر.
ملكة الليل تتامر
ولما علمت ملكة الليل بحسن علاقة تامينو بعدوها ساراسترو ، وأنه وضع ثقته وثقة كهنته فيه
بعثت إلى ابنتها بخنجر مسموم لتطعن به ساراسترو ، ولكن بامينا لم تطع والدتها بل أطاعت صوت ضميرها ،
ولذا أسقط في يدها لعلمها أن ساراسترو ليس شريراً بل رجل خير وإحسان ، وعاقلاً حكيماً ونصيراً للمظلومين.
محاولة انتحار
وإذا كان قد قدر الحبيبين تامينو وبامينا أن يمشيا طريق الشوك ويسلكا درب الآلام قبل أن يتحقق حلمهما بالزواج
، وكانت ذروة التعقيد في امتناع تامينو عن الكلام ـ كما وعد ـ عندما التقي بحبيبته بامينا ،
فلقد أثار صمته المطبق شكوكها في صدق حبّه لها مما دفعها إلى التفكير في الانتحار ،
بغرز الخنجر المسموم في صدرها ، ولكن كيف تنتحر والحبّ دعوة إلى الحياة ؟!
والمحب الحقيقي يقوى بحبه فلا ينتحر . لذا فإنّ هاتفاً في صدرها نادها ونهاها فخارت عزيمتها وهوت إلى الأرض ،
فقام الفتية الثلاثة برفعها وشدّوا حيلها وأخرجوها من الحرج بان التقت بتامينو ..
وظل يصابرها وتصابره على كل كرب وأمر صعب بمساعدة الناي السحري
الذي كانت أنغامه تخلق من العسر يسراً ومن الترح فرحاً !
وأخيـراً جاء النصر
وأخيرًا جاء النصر فارتفع شأن تامينو وفتاته الحسناء بامينا بعيون الرعية ،
وكانت السعادة من نصيبه ونصيب باباجينو الذي لقي بدوره سعيدة الحظ باباجينا
المرأة الطروب اللعوب لتكون زوجاً له بالرغم من ثرثرته وضعفه في تجربته ،
فإن ساراسترو ورجاله قد سامحوه ولم يعاقبوه بسبب مرحه وخفّة ظلّه .
وأما ملكة الليل وأعوانها من النسوة الحيزبونات والمولى المغربي مونوستاتوس
الذي كان قد قلب ظهر المجنّ لسيده ساراسترو ، ولجأ إلى ملكة الليل ليعرض خدماته
بأن يقتل ساراسترو ويحرق هيكل الحكمة ويدمّره على من فيه ،
فإن أولئك جميعا كانوا قد ذهبت ريحهم ،وخرّوا صرعى كأنّهم أعجاز نخل خاوية،
وقذف بهم في ظلمة أزلية بعد أن تغلّبت عليهم مملكة النور الإلهي
.. واحتفلت الرعية بانتصار الحبيبين أعظم احتفال وأروعه.
المقطوعات المميزة
Act 1
“Der Vogelf?nger bin ich ja” (The birdcatcher am I) – Papageno, @ 00.15.57 أنا صياد الطيور
“Dies Bildnis ist bezaubernd sch?n” (This image is enchantingly beautiful) – Tamino, @ 00.21:50 هذه الصورة ساحرة
“O zittre nicht, mein lieber Sohn” (Oh, tremble not, my beloved son) – The Queen of the Night, @ 00.26:13 لا تخف يا ابني الحبيب
“Bei M?nnern, welche Liebe fühlen” (In men, who feel love) – Pamina and Papageno (duet), @ 00.42:12 الرجال الذين يحسون الحب
“Wie stark ist nicht dein Zauberton” (How strong is thy magic tone) – Tamino, finale @ 00.54:28 ما أقوى الموسيقى السحرية
Act 2
“O Isis und Osiris” (O Isis and Osiris) – Sarastro, @ 01.14:56 أوه أيزيس واوزوريس
“Alles fühlt der Liebe Freuden” (All feel the joys of love) – Monostatos, @ 01.25:13 الجميع يستمتع بحلاوة الحب
“Der H?lle Rache kocht in meinem Herzen” (Hell’s vengeance boils in my heart) – The Queen of the Night, @ 01.28:40 يغلي ثأر الجحيم في قلبي
“In diesen heil’gen Hallen” (Within these sacred halls) – Sarastro, @ 01.32:56
“Ach, ich fühl’s, es ist verschwunden” (Ah, I feel it, it is vanished) – Pamina, @ 01.42:20 أحس أن كل شئ قد إنتهى
“Ein M?dchen oder Weibchen” (A girl or a woman) – Papageno, @ 01:54.34 إمرأة جميلة كل ما أتمناه
“Pa–, pa–, pa–” – Papageno and Papagena, @ 02.22:59 باباجينو …باباجينا