[23] Opera In Arabic – Wagner – Parsifal 2013 at the Met 2013 Act II In Hdcoaded Arabic [Etcohod[

أوبرا بارسيفال
رتشارد فاجنر

الفصل الثاني

وبينما الفصل الثاني في طريقه إلى مواقع الإيواء.

أحب أن أتحدث قليلاً عن موسيقى فاجنر، الذي اختلف فيه الكثيروانقسم الناس مابين مؤيد ورافض لأعماله.

أولاً

قطعنا سوياً شوطاً لا بأس به في إستعراض الأوبرا الإيطالية وكان لها الصداره، ثم الأوبرا الفرنسية في أوبرا كارمن لبيزية وأوبرا شمشون ودليله لكاميل صنست، وفي الأخير ، الأوبرا الألمانية ، تمثلت في سالومي لشتراوس وموزارت في الناي السحري، وكلها امتازت بأغاني (آريا) أصابت شهرة عالمية بلا منازع

فما الذي وجدناه في أوبرات فاجنر؟
أعتقد أن فاجنر لم ينل إعجابكم ، وكان مخيباً لظن الكثيرين ممن شاهدوا الفصل الأول من بارسيفال، ولا عجب في ذلك.
وإذا كان الأمر كذلك، فمن أين حقق فاجنر هذه الشهرة الطاغية في تأليف الأوبرات؟
سؤال يصعب الإجابة عليه من سماع ومشاهدة عمل واحد فقط.

ولا أخفيكم، أنني بدأت أتذوق موسيقاه بعد ترجمتي لأوبراه، وكان لكثرة تردد السماع للمقاطع الموسيقية أثناء الترجمة ، الفضل الكبير في ذلك.

الأمر الجلي في موسيقاه هي ( الدراما الموسيقية) التي تعتبر هي البطل الرئيسي في جميع أوبراه ، وأقصد بالدراما الموسيقية ، أن مساحتها في العمل تطغي على الغناء (السولو)الذي يقوم به المؤدين، بعكس الأوبرا الإيطالية مثلاً ، والتي تعتمد على الغناء ـ فالموسيقى فيها تخدم المغنين مهما كان لها دور. إلا أن المستمع يظل منتظراً حتى يصدح التينور أو تصدح السوبرانو، بالأغنية الأثيره.

وهذا غير موجود في أوبرا فاجنر.
الموسيقى الدرامية هي التي تحكم الأبطال ، وليس العكس

يقول النقاد أن فاجنر استحدث من جديد الدراما الموسيقية بعد أن طغى الهزل في العديد من الأوبرات ما قبل وأثناء فترة فاجنر ، ولم يشذ عن الهزل الرخيص سوى القلة من أمثال روسيني ويلليني وفيردي ، وغيرهم،.

وكان لفاجنر رؤية خاصة في أن يكون للموسيقى الدرامية دور أكبر مما كانت عليه الأوبرا في وقته. ولن نفهم الدراما الموسيقية التي ذكرناها إلا بالإستماع إلى العديد من أعماله.

ثانياً
النقطة الثانية في أوبراه هو تناولها لمواضيع فلسفية تدور حول الشر والخير في نمط حكايات أسطورية مأخوذه من الفلكلور الأوروبي عامة والألماني عل وجه الخصوص
مما جعل أوبراه تصطبغ بالغموض والكناية.


أخيراً أقول أن الكثير قد لا يوافق على البعض من الأفكارالدينية وبالذات في أوبرا بارسيفال، ولا يعنينا هذا الأمر كثيراً بقدر ما تعنينا الموسيقى والأنغام في إبراز تراث عالمي قديم قد يختلف الكثير فيه .
وتعتبر أوبرا بارسيفال واحدة من جلائل الأعمال الموسيقية وإن بدت قصتها مثيرة لإستهجان البعض الذين ينظرون إليها بوصفها أوبرا منحله أو غير أخلاقبة،
وقد إنتقد نيتشه هذه الأوبرا واعتبرها إنتهاكاً للأخلاق
وكتب ثروت عكاشه عن هذا في كتابه موسوعة فاجنر الموسيقية:
((والواقع أن كثيراً من شخوص فاجنر تبدو لنا دوافعها المسرحية في عصرنا هذا تنطوي على قدر من الغباء. فنحن اليوم لا يعنينا كثيراً على سبيل المثال أن يقوم “بارسيفال” بإفتداء العالم. كما أن فكرة “الفداء “في حد ذاتها كما يفهمها فاجنر وسائر علماء اللاهوت ، لم تعد تعني اليوم شيئاً ولا تؤثر في تذوقنا لأي عمل فني .
إذ أننا نتذوق هذا العمل بصرف النظر عن موافقتنا أو عدمها على الفكرة الفلسفية أو الدينية التي يعتنقها مؤلفه.
فأي إنسان غير مسيحي تهتز مشاعره من أعماقها عندما يستمع إلى هذه الموسيقي، مثلما تهتز لها مشاعر أي مسيحي.

فليست القصة أو الحكمة الفلسفية أو الدينية هي ما تعنينا من هذا العمل الفني ـ بل الطريقة التي يعالج بها الفنان هذه القصه أو هذه الحكمة الفلسفية أو الدينية))

وأقول أنا بدوري: أن تراثنا الأدبي والفلسفي والديني زاخر بالكثير من القصص والأنماط التي تصلح أن تكون محوراً لأعمال فنيه، ولم يُسخر الله بعد من ينفض التراب عنها. بدلاً من تلك الأعمال الغثة الرديئة التي تمتلئ بها مسارحنا ودور السينما.

أحداث الفصل الثاني:
يتتبع كلينجسور في مرآة سحرية حركة بارسيفال ويراه يقترب،
وهو يعرف الغاية التي اختاره له القدر.فيدبر لغوايته، ويطلب من كوندري أن تغويه،كما غوت أمفورتاس من قبل.
وكما سخرت من المسيح منذ أمد بعيد.
ولقد كرهت هذا الشر الذي اضطرت إليه والذي جمَّلها بالنقمة
وظلت تسعى للخلاص ما استطاعت، تريد الحب الطاهر فلا تعرف إلا الحب الدنئ، والعالمون بأسرار القدر يعرفون أنها يمكن أن تنجو إذا تصدى لغوايتها فتي نقي السريرة فصمد لغيها وامتنع في النهاية.

كانت كوندري تطيع كلينجسور طاعة السجين للسجان، ولكنها كانت تجاهد من أجل الخلاص فلا تفلح ، وهاهوذا بارسيفال على شرفة حديقة الفتنة يرى حسناوات لم ترى عينه أجمل
منهن جمعن فى خلقتهن المختلطة طلاوة الغوانى إلى حسن الزهور، ويرى الفرسان يلهون معهن . ويوشك بارسيفال أن يقع فى الفتنة؛ فقد أقبلت عليه كوندرى تدعوه أن يبقى وتفترش معه فراشاً من الأزاهير وتقص عليه أخبار أهله . ويرهقه خبر موت أمه بألم بالغ، وتقّبله مدعية أن تلك بركة من أمه،

ولكن بارسيفال ينجو فى النهاية من غوايتها، إذ تراود خياله صورة أمفورتاس 0 ويدرك بفطرته محنة الملك، ويصور له الأمل سبيلاً إلى إنقاذه منها، ويحاول كلينجسور أن يصيب بارسيفال بالرمح كما أصاب به أمفورتاس من قبل . ولكن الرمح يمتنع ويظل معلقاً فى الهواء فيمسكه بارسيفال بإيمان ويلعن الحديقة فتعود صحرا ء كما كانت

الفصل الثالث والأخير
مسرد:
وهذا هو بارسيفال يضرب فى الأرض، في سعي رسمته الأقدار,
فيرى فى الطريق صومعة جورنيمانتز التي يخلص فيها إلى نفسه متعبداً.
ويرى جورنيمانتز ببابها يرهف السمع فيكتشف كوندري في خميله كالميتة تتاوه؛ فيدعوها ويردها إلحىاة فتنذر نفسها للعبادة ، وبينما هي تجول ببصرها في الرحب ترى فارساً قادماً وقد تدجج بسلاحه في هذا اليوم ، يوم الجمعة الحزينة، الذي لا يجوز فيه حمل سلاح، فتبلغ جورنيمانتز الذي يحض الفارس على إلقاء السلاح، فيستجيب ،
إنه بارسيفال جال جولاته ، ووصل إلى مايوشك أن يكون غايته وعرف من جورنيمانتز أن تاج الجرال فى اذتظاره فقد تخلى أمفورتاس عن ممارسة الشعائر القدسية . ولم يعد يمنح الفرسان من الجرال ما يرجونه من قوة ، وعلم أن تيتوريل ظمئ إلى مشرب من الجرال ، فلم يرتو، وتقطعت ما بينه ومابين أسباب الحياة.
وعرف قبل هذا وذاك حقيقة ما ارتكبه في حق أمفورتاس عندما تقاعس عن السؤال،
فلما علم ما لم يكن يعلم، صحبه جورنتمانز إلى النبع المقدس ، أما كوندري فغسلت رجليه وأما جورنتمانز فعطّره وألبسه التاج ليكون ملك الجرال، وذهب ثلاثتهم إلى أمفورتاس، فوجدوه قد امتنع رغم الإلحاح عن ممارسة الشعائر، ورأوا الحزن قد استبد به لموت تيتوريل الذي حملوا جثمانه للجنازه، وكان أمفورتاس يطلب أن يضربوه قصاصاً حتى يرتاح، فلما أقبل بارسيفال ووضع الرمح على جرح أمفورتاس فالتأم، وتولى هو شعائر الجرال الذي أضاء بنور لم يعهده أحد من قبل.
ونجت كوندري وحلقت الحمامه الجرال فوق هام بارسيفال

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You might like

© 2022 Opera in Arabic